الخطة المغربية لامتلاك الأسلحة الجوية الفتاكة

الخطة المغربية لامتلاك الأسلحة الجوية الفتاكة

ahdatsouss04 ahdatsouss042 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ 21 ساعة

أحداث سوس

أكدت القوات الملكية الجوية المغربية تصاعد مكانتها على الساحة العسكرية الإفريقية، حيث احتل المغرب المرتبة الرابعة على مستوى القارة والمرتبة السابعة والثلاثين عالميًا في تصنيف عام 2025 الصادر عن مؤسسة “غلوبال فاير باور” المتخصصة في الشؤون العسكرية. ويأتي هذا الترتيب ليعزز صورة المغرب كقوة إقليمية صاعدة في المجال العسكري.

ويعتمد التصنيف على معايير تقنية وعملياتية دقيقة لا تقتصر فقط على عدد الطائرات، بل تشمل أيضًا تنوع الأسطول الجوي، مدى جاهزيته القتالية، مستوى التكامل بين مختلف فروع الجيش، امتلاك أنظمة الطائرات بدون طيار، إضافة إلى القدرات اللوجستية والدعم الجوي.

وتعتمد القوات المسلحة على أسطول متنوع يشهد عملية تحديث مستمرة. وتشير البيانات المتوفرة إلى امتلاك المغرب 15 مقاتلة أمريكية من طراز F-16 Viper، و46 طائرة ميراج F1 تم تحديثها، بالإضافة إلى 23 طائرة نقل تكتيكي من نوع C-130H Hercules، و26 مروحية SA 330 Puma، إلى جانب 22 طائرة تدريب تكتيكي من طراز Alpha Jet.

وقد شهد هذا الأسطول تعزيزات ملحوظة في السنوات الأخيرة من خلال صفقات اقتناء وتحديث، مدعومة ببنية لوجستية محكمة وعقيدة عملياتية تستجيب للتحديات الأمنية في المنطقة. كما يعمل المغرب على تطوير قدراته في مجالات الاستخبار والمراقبة والاستطلاع (ISR)، خصوصًا من خلال التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة.

ويولي المغرب اهتمامًا استراتيجيًا واضحًا لتكنولوجيا الدرون، انسجامًا مع التوجهات العالمية التي تراهن على الأنظمة الذاتية والمرنة وذات التكلفة المنخفضة. وتشير التقارير إلى أن المغرب تسلم بالفعل دفعات من طائرات “بيرقدار TB2″ التركية، و”Wing Loong” الصينية، مع انطلاق مبادرات محلية لتصنيع وتجميع هذه الطائرات.

وتأتي هذه الجهود في ظل بيئة جيوسياسية تشهد سباقًا متسارعًا نحو تحديث القدرات الجوية في شمال إفريقيا. ففي صدارة التصنيف الإفريقي، تحافظ مصر على المركز الأول (الثامن عالميًا)، بأسطول يقارب 1000 طائرة تشمل مقاتلات “رافال”، و”ميغ-29″، و”F-16″، إلى جانب امتلاكها أكبر ترسانة من الطائرات بدون طيار في القارة. وتليها الجزائر في المركز الثاني إفريقيًا (السابع عشر عالميًا)، مما يعكس شدة التنافس الإقليمي في هذا المجال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *