في موقف غير معتاد، خرج سعيد الماسي، عضو الغرفة الفلاحية وابن السياسي المعروف بتارودانت كبور الماسي، بتصريحات قوية هاجم فيها أداء الغرفة التي ينتمي إليها، واصفاً تحركاتها بأنها مجرد “كذوب” و”شفوي” دون نتائج ملموسة.
الماسي، الذي تحدث بصفته فلاحاً، شدد على أن إقصاء عدد من المناطق بإقليم تارودانت من الاستفادة من المشاريع الفلاحية والدعم، أنهك الفلاحين وأضر بمصدر رزقهم، في الوقت الذي تُمنح فيه الأولوية لمشاريع تخص بعض الجهات داخل الإقليم، مقابل برمجة مشاريع هامة في مناطق أخرى مثل إقليم تزنيت.
كما أشار إلى أن مشروع تحلية المياه ما يزال يكتنفه غموض كبير، متسائلا عن المعايير التي ستحدد استفادة الفلاحين منه، وعن مآل هذه الوعود إذا ظلت حبراً على ورق. وحذر من استمرار الوضع الحالي الذي يفاقم أزمة المياه ويهدد النشاط الزراعي في المنطقة.
وتثير هذه الخرجة من داخل المؤسسة الفلاحية ذاتها جدلا واسعا، خاصة وأنها تأتي من عضو منتخب يُفترض أنه جزء من آلية اتخاذ القرار، مما يزيد من حجم الأسئلة حول شفافية وتوزيع المشاريع الفلاحية على صعيد الإقليم.