فيصل روضي.
يبدو أن مهرجان تيفاوين بمدينة تافراوت، الذي كان في سنوات سابقة أحد أبرز المواعيد الثقافية والفنية بالجنوب المغربي، يعيش هذا العام تراجعا ملحوظا أثار استياء المتتبعين والجمهور على حد سواء.
نسخة هذه السنة، بحسب العديد من الآراء، اتسمت بحضور جماهيري باهت والفتور وضعف التنظيم، حيث غابت عنها روح الإبداع والتجديد التي كانت تميز الدورات السابقة، سواء على مستوى البرمجة الفنية أو جودة الفقرات الثقافية. كما سجل الحضور غياب أسماء فنية وازنة، إلى جانب ضعف الإشعاع الإعلامي الذي كان في السابق أحد نقاط قوة المهرجان.
هذا التراجع يطرح أكثر من سؤال حول أسباب فقدان المهرجان لبريقه، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة للجنة المنظمة بخصوص غياب رؤية واضحة، فضلا عن ضعف التواصل مع الفاعلين المحليين.
ويبقى الأمل قائما لدى ساكنة تافراوت وزوارها في أن تستعيد الدورات المقبلة لمهرجان تيفاوين إشعاعه الثقافي والفني، وأن يعود مرة أخرى ليتصدر المشهد كمنصة للاحتفاء بالتراث الأمازيغي والإبداع المحلي.