أحداث سوس
تلقت جريدة أحداث سوس يوم أمس اتصالاً مؤثراً من أحد الآباء القاطنين بمدينة إنزكان، الذي يعيش وضعاً صعباً وحالة من الحيرة والارتباك بعد تضارب الأنباء حول الحالة الصحية لابنته البالغة من العمر 14 سنة، والتي ترقد منذ أيام بقسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة بحي تغزوت.
وحسب رواية الأب، فقد أُخبر صباح الجمعة الماضية بأن ابنته قد فارقت الحياة، ليفاجأ في نفس اليوم، بعد صلاة العصر، بإخبار جديد من طرف المصحة يفيد أن ابنته ما تزال على قيد الحياة. هذا التناقض الصادم أثار اندهاش الأسرة وزاد من قلقهم وشكوكهم حول حقيقة ما يجري داخل المصحة.
المعطيات المتوفرة تفيد أن الفتاة كانت تعاني من وعكة صحية خطيرة عجز الأطباء عن علاجها، وهو ما دفع الأسرة إلى الاستنجاد بالمصحة الخاصة، غير أن ما وقع زاد من معاناة الأسرة التي باتت تتساءل: هل الأمر مجرد خطأ إداري أو طبي؟ أم أن وراءه تقصيراً أو محاولة للتحايل؟
وتطالب أسرة الطفلة الجهات الصحية المختصة، وعلى رأسها المندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان، بالتدخل العاجل وفتح تحقيق جدي لتوضيح حقيقة ما وقع، ووضع حد لمثل هذه الممارسات التي تزرع الرعب في نفوس الأسر وتزيد من معاناتهم في أصعب اللحظات.
وتبقى التساؤلات مطروحة إلى حين صدور توضيحات رسمية من إدارة المصحة والجهات المسؤولة: هل الفتاة فعلاً ما تزال على قيد الحياة؟ أم أن الأسرة تعرضت لارتباك خطير في تدبير المعلومة الطبية داخل المؤسسة الصحية الخاصة؟