يشهد مستشفى الحسن الثاني بأكادير، أحد أبرز المراكز الاستشفائية بجهة سوس ماسة، ضغطاً متزايداً بفعل ارتفاع عدد المرضى وتنوع الحالات الوافدة عليه من مختلف الأقاليم المجاورة. ورغم الجهود المبذولة من طرف الأطقم الطبية والتمريضية، فإن المؤسسة تعاني من خصاص ملحوظ في الموارد البشرية والتجهيزات، خاصة على مستوى مصلحة المستعجلات وأقسام الإنعاش.
مصادر احداث سوس أكدت أن المستشفى يستقبل يومياً مئات الحالات، بعضها حرجة تستدعي تدخلاً استعجالياً، في حين يضطر المرضى في أحيان كثيرة إلى الانتظار لساعات طويلة قبل تلقي العناية الضرورية. هذا الوضع يضع الأطر الطبية أمام تحديات صعبة تتعلق بالاستجابة السريعة والفعالة في غياب الإمكانيات الكافية.
جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة طالبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لتعزيز قدرات المستشفى، سواء عبر تزويده بموارد بشرية إضافية أو تجهيزات طبية حديثة، حتى يتمكن من الاضطلاع بدوره الحيوي كقطب استشفائي جهوي.
ورغم هذه الصعوبات، يواصل العاملون بالمستشفى أداء واجبهم الإنساني في ظروف توصف أحياناً بـ”المستحيلة”، مما يبرز الحاجة إلى التفاتة جدية ومستعجلة من الجهات الوصية لإنقاذ الوضع وضمان الحق في الصحة للمواطنين.