في فاتح شتنبر على الساعة الواحدة ظهراً، مباشرة بعد توقيع محضر الدخول، آفتتح أساتذة السلك الثاني بالثانوية التأهيلي الجازولي بتكاض – سيدي بيبي – التابعة إدارياً لإقليم اشتوكة أيت باها الموسم الدراسي الجديد 2026-2025 بتنظيم وقفة آحتجاجية سلمية، أمام باب الجماعة الترابية لسيدي بيبي، تنديداً بالأوضاع المزرية و الكارثية التي تتخبط فيها الثانوية و مرافقها، لأزيد من سنة منذ أن تم إحداثها، و ما زاد الطين بلة هو آنعدام طريق معبدة، نظيفة، و آمنة تؤدي إلى هذه الثانوية، ما جعل التلاميذ والأطر يضطرون إلى قطع مسافات مشياً وسط أرض خلاءٍ تَغْمُرُها الرمال والصخور، الشيئ الذي يشكل خطراً يومياً على سلامتهم و زاد من مأساتهم و معاناتهم و أشعل فتيل آحتجاجهم رغم نهج الجهات الوصية سياسة الآذان الصماء، إلا أن هؤلاء الأساتذة لازالوا متشبتين بأبسط حقوق العيش الكريم.
الأطر الإدارية و التربوية و المجلس التلاميذي، يتلقون بين الفينة و الأخرى، وعوداً كاذبة من طرف الجماعة القروية، و إلى حدود اللحظة لازالت الثانوية تغلي على صفيح ساخن بسبب التهميش وغياب مقومات التعليم.
ورداً على هذا الإهمال، فإن الأطر الإدارية و التربوية العاملة بالثانوية، لن تستسلم لأمر الواقع على حد تعبيرها، إلى حين تحقيق جميع المطالب العادلة و المشروعة، بل أكثر من ذلك فهي عازمة على تسطير برنامج نضالي سلمي، يشمل تنظيم وقفات آحتجاجية داخل المؤسسة بين الفينة و الأخرى، حمل الشارات الحمراء، و توجيه مراسلات للمديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية.
جدير بالذكر أن كل هذه الأطر الإدارية و التربوية، حمَّلت كامل المسؤولية للسلطات التربوية والإدارية المعنية، مطالبة بإيفاد لجان للوقوف على حقيقة الوضع داخل المؤسسة، و آتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الموسم الدراسي الجديد، وضمان كرامة نساء ورجال التعليم والتلاميذ على حد سواء.
كما ناشدت مختلف مكونات المجتمع المدني، والإعلام المحلي والوطني، وجمعيات المجتمع المدني ، للإنخراط في معركة الدفاع عن المدرسة العمومية، والمطالبة بتحسين ظروف التعلم والعمل داخل هذه المؤسسة التي تعد من أقدم المؤسسات التعليمية بالمنطقة.