أثار شابان من أبناء مدينة إنزكان جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد ظهورهما في شريط فيديو عبرا فيه عن استيائهما من الوضع الذي تعيشه الجماعة، وانتقدا بشدة أداء المجلس الجماعي الحالي، معتبرين أنه لم يحقق تطلعات الساكنة وظل منشغلا بتسويق الصور والبروباغاندا السياسية بدل معالجة المشاكل الحقيقية.
الشابان اللذان قدما نفسيهما كصوت للجيل الجديد، شددا على أن مدينة إنزكان في حاجة ماسة إلى تجديد النخب السياسية، وإلى ضخ دماء جديدة في التسيير المحلي قادرة على الإصغاء لهموم المواطنين والقطع مع ممارسات الماضي.
وطالبا في رسالتهما بضرورة محاربة الفساد والمفسدين، مشيرين إلى ما وصفاه بـ”هيمنة لوبيات اقتصادية تستفيد من صفقات ومشاريع ضخمة على حساب الفئات الهشة”، فضلا عن استمرار معاناة الباعة الجائلين والفراشة مع غياب حلول عملية تحفظ كرامتهم وتضمن لهم فضاءات منظمة.
الفيديو لقي تفاعلاً واسعاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن ما جاء فيه يعكس إحباطا عاما لدى فئات واسعة من الشباب الإنزكاني، في ظل غياب بوادر إصلاح حقيقي وملموس على أرض الواقع.
وفي السياق ذاته، عبر فاعلون مدنيون وجمعويون عن تضامنهم مع هذه الدعوات، مؤكدين أن المجلس الجماعي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بفتح قنوات الحوار مع الساكنة، وتغليب منطق المصلحة العامة على الحسابات السياسية الضيقة، حتى تستعيد المدينة بريقها وتسترجع ساكنتها الثقة في مؤسساتها المنتخبة.
