شهد دوار تزريل بإقليم الصويرة فاجعة إنسانية بعدما فقد أب وابنه حياتهما في ظرف أربعة أيام فقط، جراء تعرضهما للدغات أفعى قاتلة.
وحسب مصادر محلية، فإن الأب كان قد توفي قبل أربعة أيام بعد تعرضه للدغة أفعى سامة، في حين لقي ابنه المصير نفسه اليوم إثر لدغة مماثلة بالمنطقة ذاتها، وهو ما خلف صدمة كبيرة في صفوف الأسرة والساكنة.
الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة إشكالية غياب الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب بالمراكز الصحية القروية، وضعف تجهيز سيارات الإسعاف، ما يحول دون التدخل السريع لإنقاذ الضحايا.
وعبّرت فعاليات جمعوية وسكان محليون عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين وزارة الصحة والسلطات المعنية بضرورة توفير الأمصال بشكل دائم بالمراكز الصحية القريبة، وتجهيز سيارات الإسعاف بالوسائل الطبية اللازمة، فضلا عن تعزيز الموارد البشرية وتنظيم حملات توعية لفائدة الساكنة.
وتبقى هذه الفاجعة دليلا جديدا على هشاشة المنظومة الصحية بالعالم القروي باقليم الصويرة، وحاجة الساكنة لتدخل عاجل يحفظ أرواحهم من مثل هذه الكوارث.