مستشفى الحسن الثاني بأكادير.. احتجاجات عارمة بسبب وفيات غامضة يُرجح ارتباطها بخلل في مادة التخدير

مستشفى الحسن الثاني بأكادير.. احتجاجات عارمة بسبب وفيات غامضة يُرجح ارتباطها بخلل في مادة التخدير

ahdatsouss2 ahdatsouss215 سبتمبر 2025آخر تحديث : منذ ساعتين

أحداث سوس

شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي بات يُعرف وسط الساكنة بلقب “مستشفى الموت”، في الآونة الأخيرة موجة غضب عارمة واحتجاجات غير مسبوقة، بسبب ما وصفه المواطنون بـ”الأوضاع الكارثية” والاختلالات العميقة التي تنخر مختلف أقسامه، والتي انعكست بشكل مباشر على صحة المرضى وحياة المرتفقين.

وقد تجلت هذه الهبة الشعبية في وقفة احتجاجية حاشدة نظمت أمس أمام بوابة المستشفى، حيث شارك فيها المئات من المواطنين الغاضبين الذين رفعوا شعارات قوية تندد بالإهمال والتسيب وتطالب بإنقاذ القطاع الصحي بالجهة.

وتأتي هذه التحركات بعد توالي تسجيل وفيات مثيرة للجدل داخل المستشفى، خصوصاً بقسم الولادة، حيث أقرت المديرة الجهوية للصحة بوفاة ثماني نساء في ظروف غامضة، دون أن تكشف عن حصيلة باقي الأقسام، الأمر الذي زاد من حالة السخط الشعبي.

وفي خضم هذه التطورات، أوفدت وزارة الصحة لجنة وزارية للتقصي وفتح تحقيق في الموضوع، غير أن نتائجه ما تزال طي الكتمان رغم مرور أسابيع على انطلاقه، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التأخر وما قد يخفيه من معطيات.

من جانبها، كشفت جريدة مغرب تايمز، استناداً إلى مصادر خاصة وصفتها بالموثوقة، أن السبب المحتمل وراء هذه الوفيات قد يرتبط باستعمال مادة التخدير المسماة “الهالوثان”، حيث رجحت أن يكون خلل أصاب نظام أو سلسلة التبريد الخاصة بها داخل المستشفى، ما أدى إلى تلفها وفقدان فعاليتها. وأضافت الجريدة أن هذا الأمر قد دفع بعض الأطباء إلى مضاعفة الجرعات المستعملة للحصول على المفعول المطلوب، وهو ما قد يكون وراء الفواجع الأخيرة.

وتزامناً مع ذلك، يطالب نشطاء وفاعلون مدنيون وزارة الصحة بالإسراع في الإعلان عن نتائج التحقيق بكل شفافية، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تورطه، مؤكدين أن حياة المواطنين وأرواحهم أمانة لا تحتمل التأجيل أو الغموض.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *