احداث سوس
شهد دوار التعاونيات سيدي صافي، التابع للجماعة الترابية سيدي أحمد الشريف بإقليم وزان، عملية أمنية معقدة كانت مرشحة لأن تتحول إلى مجزرة، لولا التدخل الحاسم لسرية الدرك الملكي بقيادة كولونيل بوزان.
البداية كانت مع انتقال فرقة أمنية مكونة من 25 عنصراً من شرطة تطوان، موزعين على أربع سيارات، لتنفيذ مهمة توقيف بارون مخدرات يدعى “نبيل.د”، المشتبه في تورطه في قضايا حيازة وترويج المخدرات الصلبة.
وبمجرد تطويق منزله، بادر المشتبه فيه إلى إطلاق النار من نافذة باستعمال بندقية صيد من نوع “سانت إتيان”، مرفقاً ذلك بتهديدات لفظية مباشرة، ما وضع حياة العناصر الأمنية في خطر وأدى إلى طلب تدخل عاجل من الدرك الملكي.
وصل التعزيز الميداني إلى مسرح الأحداث بسرعة، حيث أشرف الكولونيل على خطة محكمة اعتمدت أسلوب التفاوض لتفادي سقوط ضحايا، مع تأمين محيط المنزل بشكل كامل.
وبفضل هذا التدخل الاحترافي، تم توقيف البارون وثلاثة أشخاص آخرين، بينهم سيدتان، دون تسجيل أي إصابات، كما تم حجز بندقية الصيد المستعملة.
وأسفرت عملية التفتيش التي شملت منزل والدي الموقوف عن حجز ثلاث سيارات خفيفة وأربعة طرود تحتوي على مسحوق أبيض يشتبه أنه كوكايين، إضافة إلى توقيف والده وشقيقه وشقيقته.
المعطيات أكدت أن “نبيل.د” كان موضوع مذكرتي بحث من المركز القضائي للدرك بوزان، فضلاً عن مذكرات أخرى صادرة عن مصالح الشرطة في مدن مختلفة، ما يعكس خطورة نشاطه الإجرامي واتساع رقعة تحركاته.
وبهذا التنسيق الميداني المحكم بين درك وزان وشرطة تطوان، جرى إنهاء الوضع بسرعة واحتواء خطر مواجهة مسلحة كانت قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى كارثة حقيقية في المنطقة.