تفجرت بمدينة إنزكان فضيحة جديدة بعد انكشاف اختلالات واضحة في تنفيذ برنامج ملتقى المهاجر، المنظم من طرف جمعية التحالف للمغاربة المقيمين بالخارج بدعم من مجلس جماعة إنزكان.
وبحسب معطيات موثوقة، فإن ما جرى على أرض الواقع جاء مخالفًا بشكل كبير لما تم تضمينه في سند الطلب المنشور على الصفحة الرسمية للجماعة. حيث كان من المقرر تنظيم سهرتين فنيتين، إلا أن المنظمين اكتفوا بسهرة واحدة فقط، كما نص السند على مشاركة فنان كوميدي أو فكاهي، وهو ما لم يتحقق إطلاقًا.
أما الفقرات التراثية، التي كان من المفروض أن تنشط فعاليات الملتقى لمدة ثلاثة أيام، فقد تم تقليصها بشكل كبير، دون أي توضيح من المنظمين. حتى المقابلة التكريمية التي كانت مبرمجة، جاءت باهتة وخالية من أبسط مظاهر الاحتفاء، إذ غابت استراحة الشاي، والهدايا، والتذكارات، في مشهد يعكس استخفافًا واضحًا بالوعود المقدمة للجمهور.
ولعل النتيجة الطبيعية لهذه الفوضى كانت الحضور الباهت للجمهور، حيث لوحظ ضعف الإقبال على الفعاليات، ما يعكس فقدان الثقة في محتوى الملتقى وغياب الجاذبية التي وُعد بها في التصريحات الرسمية.
هذه الخروقات أثارت موجة من الاستياء في أوساط المتتبعين، الذين تساءلوا عن دور المجلس الجماعي في مراقبة مدى احترام بنود سند الطلب، وعن مصير الاعتمادات المالية المخصصة، وسط مطالبات بفتح تحقيق جدي ومحاسبة كل من تورط في هذا العبث بالمال العام وصورة المدينة.
