على إثر الاعتداء الذي تعرض له أحد الشباب من طرف مراقبين تابعين لشركة “ألزا” للنقل الحضري داخل المحطة الطرفية بمدينة إنزكان، فإن المكتب الإقليمي للهيئة العامة لأمم حقوق الإنسان بإنزكان آيت ملول، يعبر عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا السلوك المشين، المتمثل في العنف الجسدي واللفظي الذي مورس على الضحية داخل إحدى حافلات الشركة، في مشهد صادم يتنافى كليًا مع مبادئ الكرامة الإنسانية واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
إن ما وقع يعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واعتداءً مرفوضًا شكلاً ومضمونًا، ويضرب في العمق الثقة التي يفترض أن تجمع بين مستعملي النقل العمومي والمؤسسات المسؤولة عنه.
وعليه، يطالب المكتب الإقليمي بـ:
1. فتح تحقيق فوري وجدي في الحادثة، مع إطلاع الرأي العام على نتائجه.
2. محاسبة المراقبين المتورطين، واتخاذ الإجراءات التأديبية والقانونية اللازمة في حقهم.
3. تحمّل شركة “ألزا” كامل المسؤولية عن تصرفات مستخدميها، مع تقديم اعتذار رسمي للضحية.
4. إعادة تكوين وتدريب المراقبين على مبادئ احترام حقوق الركاب والتعامل الإنساني.
إن المكتب الإقليمي يؤكد أن كرامة المواطن خط أحمر، ولن يقبل بأي تساهل في صونها، كما يعتبر أن مثل هذه الممارسات تسيء لصورة المرفق العمومي وتضعف الثقة فيه.
حرر بإنزكان، بتاريخ: 13 غشت 2025
عن المكتب الإقليمي للهيئة العامة لأمم حقوق الإنسان
إقليم إنزكان آيت ملول
