حملة لمحاربة الكلاب الضالة تثير استياء عدد من المواطنين بأولاد تايمة

أثارت حملة لمحاربة انتشار الكلاب الضالة بمدينة أولاد تايمة، عددا من ردود الفعل الساخطة وسط عدد من المواطنين الذي عبروا عن تذمرهم من الطريقة التي يعتمد عليها المجلس الجماعي لمحاربة الكلاب الضالة بالمنطقة، وذلك عن طريق استعمال مواد سامة للقضاء عليها أو طعنها بواسطة آلات حادة حتى الموت.
وأفادت عدد من المصادر أن مصالح جماعة أولاد تايمة قد باشرت منذ بداية هذا الأسبوع حملة واسعة لمحاربة الكلاب الضالة التي باتت تستوطن الطرقات والفضاءات العمومية بالمدينة وتهدد سلامة المواطنين والمواطنات، حيث استهدفت هذه الحملة عددا من النقط التي تعرف انتشار هذه الظاهرة، كما أسفرت عن قتل عدد من الكلاب الضالة المنتشرة بالمنطقة.
غير أن الطريقة التي تم الاعتماد عليها المتمثلة في تسميم وقتل الكلاب الضالة وتكديسها ونقلها أمام أنظار العموم، قد أثار حفيظة عدد من المواطنين بالمدينة الذين استنكروا الطريقة التي أقدمت عليها مصالح جماعة أولاد تايمة في التخلص من الكلاب الضالة والتي وصفوها ب”الوحشية” معتبرين أن الأمر يعد انتهاكا تاما لحقوق الحيوانات وتحد صارخ للاتفاقيات التي تجمع وزارة الداخلية بالقطاعات الأخرى، والتي تروم معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركز على إخضاعها لعمليات التعقيم لضمان عدم تكاثرها، مطالبين المجلس الجماعي بأولاد تايمة اعتماد مقاربات أخرى لمحاربة انتشار الكلاب الضالة داخل الوسط الحضري والبحث عن حلول مناسبة بدل قتلها وتسميمها بهذه الطريقة الشنيعة.
إدريس لكبيش