شهدت الساحة الكروية الأفريقية تطوراً بارزاً عقب نهائي كأس إفريقيا للسيدات، حيث سارعت الكونفدرالية الإفريقية لإقالة مدير التحكيم الإيفواري نورمانديز دوي في معسكر الحكام بكينيا، عقب احتجاج رسمي حازم قادته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مباشرة بعد الاعتراض على قرارات الحكمات في اللقاء النهائي. جاءت هذه الإقالة الفورية كإشارة واضحة إلى أن الجهات العليا داخل الكاف استشعرت جدية الوضع وحَرِصت على تجنيب الكرة الأفريقية مزيداً من الجدل التحكيمي وتمتين صورة المنافسات القارية.
هذا التدخل السريع والصارم لفوزي لقجع أرسى سابقة في طريقة الدفاع عن المصالح الرياضية الوطنية، حيث تجاوز حدود الانتقاد المعتادة نحو ضغط مؤثر وفعال أسفر عن تحرك غير مسبوق خلخل تركيبة اللجنة التحكيمية وأرسل رسائل قوية بقرب قدوم تغييرات أوسع في منظومة التحكيم القاري بالتزامن مع حلول كأس إفريقيا للأمم القادمة. ورغم كل الملاحظات التي واكبت مسارات الجامعة سابقاً، فإن الحزم الأخير في مواجهة الإخفاق التحكيمي بالكان النسائي كان محل إشادة واسعة لدى المتابعين، باعتباره دفاعاً مستميتا عن نزاهة المنافسة وحقوق الأندية والمنتخبات المغربية.
لقد أطلقت الخطوة ارتدادات قوية في أروقة الكاف وأعادت التأكيد على أن حماية صورة الكرة المغربية تتطلب مواقف صارمة وجهوداً مستمرة، خاصة في الاستحقاقات الكروية المقبلة التي تراهن المملكة على أن تظهر خلالها الصافرة المغربية بمعايير عالية ومصداقية تليق بموقعها القاري والدولي.
