تحت شعار “الثقافة والفن في صلب المسار التنموي”، انطلقت، اليوم الأربعاء 6 غشت 2025، فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان “أزوران”، بجماعة سيدي عبد الله أو بلعيد، وسط أجواء احتفالية مميزة، بحضور رشيد تسكمين رئيس المجلس الجماعي وعدد من الفعاليات السياسية، الثقافية، الفنية والجمعوية.
المهرجان من تنظيم جمعية أجيال للتنمية والأعمال الاجتماعية، بشراكة مع الجماعة الترابية لسيدي عبد الله أو بلعيد، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة كلميم وادنون، وبتعاون مع عمالة إقليم سيدي إفني.
وقد افتُتِح المهرجان بتنظيم حفل التميز الدراسي، احتفاءً بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين من أبناء الجماعة، في مبادرة تهدف إلى غرس ثقافة الاعتراف والتحفيز وتشجيع مسار التفوق الدراسي، وهي لحظة نالت إعجاب الحضور وخلقت تفاعلا إنسانيا ووجدانيا كبيرا.
ومباشرة بعد حفل التميز، أعطيت انطلاقة السهرات الفنية الكبرى التي ستمتد إلى غاية يوم الجمعة 8 غشت، بمشاركة نخبة من الفنانين المحليين والجهويين، وفرق فلكلورية أمازيغية، في فضاء مفتوح يجمع بين الإبداع الفني والاحتفاء بالتراث اللامادي.
كما يشمل البرنامج تكريم عدد من الشخصيات المحلية والجهوية التي أسهمت، كلٌّ من موقعه، في خدمة الشأن الثقافي، التربوي أو التنموي، وذلك في سياق نشر وترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان، باعتبارها قيمة أساسية داخل المجتمع، وخطوة رمزية للاحتفاء بالمسارات المشرفة التي تستحق التنويه والتقدير.
وأكد السيد “رشيد تيسكمين” رئيس المجلس الجماعي لسيدي عبد الله اوبلعيد، أن هذه النسخة تأتي تأكيدا على أن الاستثمار في الثقافة والفن ليس ترفا، بل خيار استراتيجي لترسيخ الهوية، وتحقيق التماسك الاجتماعي، وإبراز مؤهلات المنطقة في بعدها الثقافي والتنموي.
يذكر أن مهرجان أزوران، الذي رسخ مكانته كموعد سنوي ثابت، أصبح فضاء مفتوحا للتلاقي والتعبير والمشاركة، ومتنفسا ثقافيا حقيقيا لساكنة الجماعة وزوارها على حد سواء.
