أحداث سوس
في مشهد مؤثر ينضح بالوفاء والتقدير، جسّد ثلاثة من عناصر الأمن الوطني بأكادير قيم العرفان والاحترام، وذلك من خلال زيارة إنسانية قاموا بها لأستاذهم الجليل بجامعة ابن زهر، الدكتور عبد اللطيف زفزاف، الذي يمر بوعكة صحية.
الزيارة التي قام بها العميد الممتاز محمد الدرقي، والدكتورة خديجة عنان قائدة الأمن بالهيئة الحضرية، إلى جانب زميلهم يونس الحسايني من ولاية أمن أكادير، لم تكن مجرد لقاء عابر، بل رسالة محبة ووفاء تعبّر عن عمق الروابط الإنسانية التي يمكن أن تجمع بين أسرة الأمن الوطني وأسرة التعليم العالي.
هذه المبادرة لقيت استحسانًا واسعًا، إذ اعتبرها الكثيرون نموذجًا يحتذى به في تواصل المؤسسات مع محيطها الإنساني والاجتماعي، وتأكيدًا على أن مهام رجل الأمن لا تقتصر على حماية الأرواح والممتلكات، بل تمتد لتشمل قيم التضامن والدعم المعنوي.
وتجسد هذه اللفتة الراقية عمق العلاقة التي تربط بعض موظفي الأمن بأساتذتهم الذين ساهموا في تكوينهم وإعدادهم علميًا وأخلاقيًا، في رسالة قوية مفادها أن الامتنان لا يسقط بالتقادم، وأن رد الجميل قيمة إنسانية نبيلة.