يشهد ملتقى المهاجر، المنظم من طرف جمعية التحالف للمغاربة المقيمين بالخارج بشراكة مع مجلس جماعة إنزكان، ارتباكا واضحا في الجانب التنظيمي، تجلى في ضعف التواصل وغياب الترويج الفعال للبرنامج.
يشار أنه الى حدود اليوم الثاني من فعاليات الملتقى لم يتم نشر الملصقات الرسمية للندوة أو السهرات، كما غابت الندوة الصحفية التي كان من المفترض أن تقدّم تفاصيل التظاهرة، إضافة إلى عدم إصدار أي بلاغ صحفي لتوضيح اهداف وفقرات الملتقى للجمهور.
ومن المفارقات العجيبة أن الجمعية المنظمة لهذا الملتقى كانت قد عقدت اجتماعا قبل أيام مع مجلس جماعة الدشيرة الجهادية، على أساس تنظيم هذه التظاهرة هناك، قبل أن يتم تحويل وجهتها فجأة إلى مدينة إنزكان، ما يطرح أكثر من سؤال حول ظروف وأسباب هذا التغيير في آخر لحظة.
ويأتي هذا الارتباك في وقت تعيش فيه مدينة إنزكان جمودا ثقافيا وفنيا غير مسبوق، وسط غياب مبادرات نوعية قادرة على تحريك المشهد وإحياء الدور الثقافي للمدينة، مما يجعل معظم الأنشطة المحلية أقرب إلى العشوائية منها إلى التخطيط المحكم.