ابراهيم ازكلو أيت ملول –
لا يزال الغموض يلفّ مصير الفاعل الجمعوي وأحد أبرز وجوه المجتمع المدني بمدينة أيت ملول، الحسين أيت أغلد ، الذي اختفى عن الأنظار منذ أكثر من خمس سنوات، تاركًا وراءه أسئلة معلّقة وحزنًا عميقًا بين أصدقائه وزملائه.
الحسين، الذي كان معروفًا ببساطته وابتسامته الدائمة، وبحضوره الدائم في تأطير ورشات الأطفال والأنشطة التربوية، فقد عمله بجماعة أيت ملول بسبب غيابه الطويل الناتج عن هذا الاختفاء الغامض. ورغم تداول شائعات متفرقة، تؤكد مصادر متطابقة أنه لم يغادر أرض الوطن وليس رهن الاعتقال، في وقت تتحاشى أسرته الخوض في تفاصيل اختفائه.
ورغم تدخلات الأمن ومحاولاتهم لفكّ لغز القضية، ظل الملف يراوح مكانه، حتى بعد أن تقدمت جمعية موظفي جماعة أيت ملول بشكاية رسمية إلى وكيل الملك بابتدائية إنزكان، دون أن تلوح أي بارقة أمل في كشف مصيره.
أصدقاء الحسين، الذين يصفونه بـ”صديق الكل”، أعلنوا عزمهم تأسيس جمعية “أصدقاء الحسين أيت أغلاض” كإطار مدني للبحث عن الحقيقة، وطرق أبواب القضاء والجمعيات الحقوقية من جديد، أملًا في الوصول إلى أي خيط يكشف مكانه أو ظروف اختفائه
ورغم مرور السنوات، لا تزال صور الحسين حاضرة في ذاكرة من عرفوه، ورسم ابتسامته محفورًا في وجدان مدينته، فيما ويبقى السؤال معلّقًا: أين اختفى الحسين أيت أغلاض؟