تعرض أحد الركاب مرة أخرى لاعتداء جسدي ولفظي من طرف مراقبين تابعين لشركة النقل الحضري “ألزا”، رغم إيفائه مبلغ 20 درهما كتعويض عن عدم اقتناء التذكرة. وكان ذلك بمحطة رياض السلام قرب سوق الأحد بأكادير .
وقد انتشر الفيديو والصور التي توثق هذه الحادثة الأليمة في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، ويظهر المشهد الصادم دفع وضرب الراكب بكل جرأة وعنف كأننا في بلاد اللاقانون، ما أثار استنكار الحاضرين وشن موجة غضب تطالب بوقف مثل هذه التجاوزات.
كيف يُسمح لموظفي شركة نقل عام أن يتعاملوا مع الركاب بهذا العنف؟ وأين هي الضوابط التي تضمن احترام كرامة المواطن؟
هذا الحدث غير المقبول يجب أن يدق ماقوس الخطر لدى المسؤولين لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة، ومراقبة دقيقة لسلوك المراقبين، مع تعزيز ثقافة الاحترام والعدل في قطاع النقل العمومي.
ويبقى التساؤل المطروح، هل ستتحرك الجهات الأمنية المختصة سريعًا لفرض النظام والحفاظ على حقوق الركاب؟ خصوصا أن هذه الواقعة ليست هي الأولى التي يتعرض فيها المواطن للعنف اللفظي والجسدي، وهل ستستمر هذه الشركة في تشغيل مراقبين من أجل تعنيف المواطنين؟
