في واقعة تعكس اختلالات تدبير ملف النظافة بجماعة أيت ملول، اضطرت عائلة مغربية مقيمة بفرنسا إلى مغادرة بيتها الذي تعودت قضاء عطلتها الصيفية فيه، بعد أن فاجأتها ألسنة الدخان المتصاعدة من عملية حرق نفايات عشوائية بجوار منزلها.
العائلة، التي حلت بمدينة أيت ملول قبل أيام قليلة لقضاء عطلة الصيف في هدوء، فوجئت بإشعال النار في أكوام من النفايات في الشارع العام و على بعد أمتار قليلة من منزلها، مما أدى إلى انتشار روائح خانقة ودخان كثيف، حوّل المكان إلى فضاء لا يُطاق، خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين.
وبحسب مصادر محلية، فإن من أشعل النار في النفايات هي آليات تابعة لمصالح الجماعة، في تصرف غريب وغير مسؤول، تم في واضحة النهار ووسط حي سكني مأهول، دون أدنى احترام لمعايير السلامة البيئية أو الصحية.
وأمام هذا الوضع غير المحتمل، لم تجد العائلة المغتربة سوى مغادرة المنزل على عجل والتوجه نحو مدينة الرباط، بعد أن تضرر برنامج عطلتها بالكامل، وعبرت عن أسفها الشديد لما لحقها من أذى في وطنها الأم، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع هذا الاستهتار بصحة المواطنين والزوار.
الواقعة أثارت موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالب بمحاسبة من يأمر بتنفيذ هذه الجرائم البيئية في حق ساكنة أيت ملول وزوارها.
فهل تتحرك الجهات الوصية لوقف هذا العبث؟ أم أن “دخان الإهمال” سيظل يخنق سماء المدينة في صمت قاتل؟