في مفاجأة فنية غير متوقعة، قرر وكيل أعمال الفنان الأمازيغي الراحل صالح الباشا خوض تجربة الغناء، معلنا عن نفسه كفنان صاعد على الساحة الفنية، وذلك بعد سنوات قضاها في الظل، يدير أعمال واحد من أبرز رموز الأغنية الأمازيغية.
الخبر أثار موجة من الجدل داخل الأوساط الثقافية والفنية، خصوصًا في منطقة سوس وإفني، حيث كانت للراحل صالح الباشا قاعدة جماهيرية واسعة ومكانة فنية راسخة، بفضل عطائه الفني الملتزم وارتباطه الوثيق بالهوية والثقافة الأمازيغية.
التحول المفاجئ من وكيل أعمال إلى فنان، دون سابق إشعار أو مسار فني معروف، دفع العديد من المتتبعين إلى التساؤل عن دوافع الخطوة ومشروعيتها ومدى استعداد صاحبها لتحمل مسؤولية فنية تتطلب الموهبة والمصداقية والالتزام الفني.
وفي أول ظهور له على إحدى المنصات المحلية، أدى الوافد الجديد أغنية يتحسر فيها على وفاة الفنان صالح الباشا، ما اعتبره البعض محاولة لركوب موجة الشهرة التي راكمها الفنان الراحل، بينما رأى آخرون أن الخطوة قد تكون تعبيرا عن وفاء فني واستمرارية لرسالة سابقة شرط أن تقدم باحترام واحترافية.
وفي اتصال أجرته جريدة احداث سوس ببعض المهتمين بالشأن المحلي، عبر بعضهم عن تحفظهم تجاه هذه الخطوة، معتبرين أن إرث صالح الباشا لا ينبغي أن يتحول إلى مشروع للظهور أو الاستغلال، فيما اختار آخرون الصمت بانتظار ما ستفرزه الأيام من مواقف وتقييمات.
ويظل الجمهور، كعادته، هو الفيصل في الحكم على هذه التجربة الجديدة: هل ستنجح في كسب القلوب والأذواق؟ أم ستصنف كواحدة من المحاولات التي لا تتجاوز حدود المغامرة؟