أحداث سوس
يشهد شاطئ إمسوان خلال صيف هذا العام إقبالًا كبيرًا من المصطافين من مختلف مناطق المغرب، للاستمتاع بمياهه الزرقاء وأجوائه الساحرة، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة. لكن وسط هذه الحركة النشيطة، يطفو على السطح مشهد مقلق يهدد جمالية المكان.

في الجهة المجاورة لمرسى الفلايك، تنتشر أكوام الأزبال على الرمال، كما تُظهر الصور المتداولة. وتشير شهادات من زوار وسكان محليين إلى أن جزءًا من هذه النفايات مصدره بعض مطاعم الأسماك التي تتخلص من مخلفاتها بجانب الشاطئ، إضافة إلى بقايا الصيد والمخلفات البلاستيكية التي يتركها بعض أصحاب القوارب التقليدية.

هذا الوضع لا يشوه فقط منظر الشاطئ، بل يشكل خطرًا على البيئة البحرية وصحة الزوار، خاصة وأن إمسوان تُعد وجهة سياحية شهيرة لركوب الأمواج والاستجمام.
العديد من رواد الشاطئ يتساءلون: أين دور السلطات المحلية والجماعات الترابية في مواكبة نظافة الشاطئ ومراقبة المخالفين؟ فموسم الصيف هو فرصة لتعزيز صورة المنطقة لا لتشويهها.
إن الحفاظ على نظافة شاطئ إمسوان يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، مع تفعيل حملات تحسيسية وتنظيمية، حتى يظل هذا الفضاء البحري عنوانًا للجمال الطبيعي لا مثالًا للإهمال البيئي.