في مشهد إنساني صادم، تتداول أوساط مدينة إنزكان وخاصة بحي تراست، صورة ومشهدا لرجل يعاني من مرض خطير، يقضي معظم وقته ملقى في الشارع دون رعاية طبية، المشهد المؤلم الذي أصبح مألوفا لدى المارة يعكس حجم المعاناة التي يعيشها هذا المواطن في غياب أي تدخل جاد.
وبحسب شهادات ساكنة الحي، فإن المعني بالأمر يعيش وضعًا صحيا حرجا، حيث تدهورت حالته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مما يجعله بحاجة ماسة إلى متابعة طبية عاجلة وتأمين مأوى يليق بكرامته الإنسانية.
هذه الحالة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حادة حول دور المنتخبين في التواصل مع السلطات المحلية ومسؤولي قطاع الصحة باعتبارهم ممثلي الساكنة، وكذا الجمعيات النشيطة في المجال الاجتماعي التي من المفترض أن تتدخل في مثل هذه الوضعيات لإنقاذ الأرواح وحفظ الكرامة.
ويطالب مواطنون وفاعلون جمعويون بضرورة التحرك السريع لتقديم المساعدة الطبية والاجتماعية اللازمة، مؤكدين أن ترك إنسان في هذا الوضع يُعد تقصيرا جماعيا لا يليق بمدينة بحجم إنزكان التي تزخر بجمعيات وإمكانات قادرة على تغيير واقع هذا المواطن.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: من سيتحمل مسؤولية إنقاذ حياة هذا الرجل وإعادته إلى وضع إنساني كريم قبل فوات الأوان؟
