احداث سوس
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، مساء أمس الجمعة، إيداع دركي برتبة رقيب أول السجن الفلاحي عين علي مومن ضواحي المدينة، وذلك على خلفية تورطه في قضية رشوة، بعد استنطاقه ابتدائياً وتحديد موعد لاحق لجلسة الاستنطاق التفصيلي.
وحسب معطيات القضية، فقد أحال الوكيل العام للملك المتهم على قاضي التحقيق، مرفقاً ملتمسه بإجراء بحث معمق حول واقعة رشوة قيمتها 500 درهم، مع التماس إيداعه السجن.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس، حين تقدم مواطن من نواحي برشيد بشكاية عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن الرشوة لدى رئاسة النيابة العامة، متهماً الدركي بابتزازه. وعلى إثر ذلك، كلف الوكيل العام الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات بالتدخل، حيث انتقلت إلى برشيد رفقة المشتكي.
عند وصولهم، اتصل المشتكي بالدركي وطلب منه الخروج من مقر السرية والوقوف أمام البوابة، وهو ما استجاب له المعني بالأمر، ليتسلم من المشتكي المبلغ المتفق عليه، والمحدد في 500 درهم، قبل أن تباغته عناصر الفصيلة القضائية متلبساً. وأفادت المصادر أن الدركي حاول التخلص من المبلغ بإلقائه أرضاً، إلا أن عناصر الأمن تمكنت من حجزه، وقد تبين أن أرقامه التسلسلية مطابقة لتلك المبلغ عنها مسبقاً.
وبعد توقيفه، جرى اقتياد المعني بالأمر إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات لتعميق البحث معه، حيث وُضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، قبل تقديمه زوال اليوم أمام الوكيل العام، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق وإيداعه السجن.